القائمة الرئيسية

الصفحات

"عبيدات الرمى" فن شعبي مغربي من المحلية الى العالمية

عبيدات الرمى الفن الشعبي الذي يجوب العالم


متابعي مدونة مغربية و افتخر بكنوز بلادي من المعروف عن الفنون الشعبية التراثية المغربية انها تتميز بالتنوع والفرجة. 
من اعرق هده الفنون رقصة "عبيدات الرمى " التي تجمع الغناء والرقص والشعر والفرجة كباقي الرقصات الفلكلورية الشعبية المتنوعة التي تميز كل منطقة على حدة في المملكة المغربية، و سأعرفكم في هذا المقال على رقصة "عبيدات الرمى " وابعادها الفنية والثقافية.

عبيدات الرمى فن شعبي مغربي من المحلية الى العالمية


نشاة فرقة "عبيدات الرمى " 

تعتبر مجموعة عبيدات الرمى واحدة من المجموعات الفنية التراثية التي ساهمت في نشر الفرحة الشعبية المتجذرة في تاريخ ووجدان الشعب المغربي.
نشا هذا الفن الشعبي في مدن خريبكة ووادي زم والفقيه بن صالح والمناطق المجاورة لها، ويحظى باهتمام مختلف الفئات العمرية جيلا بعد جيل.
ويرجع تاريخ ظهور هذا الفن، إلى القرن السادس عشر الميلادي وهناك من يرجعه إلى القرن الحادي عشر ميلادي.

القيمة الفنية نشات عبر التاريخ

وبالنظر إلى المكانة التي يحتلها فن عبيدات الرمى، فان قيمته تتجلى في تفاعل السكان معه أكثر من غيرهم بباقي مناطق المغرب وتلعب الأدوات الموسيقي التقليدية والطريقة التي يقدمون بها عروضهم الفنية دورا اساسيا في التفاعل بين فرقة عبيدات الرمى وسكان المنطقة.
ففرقة عبيدات الرمى تقدم  لوحة فنية تتضمن أقوالا وأمثالا شعبية مغناة موجهة للمتلقي وذلك في حالة البحث عن الفرجة والراحة.
فحسب الروايات الشعبية، كان القصد في البداية، الاحتفال بعودة الرماة من طرف الخدم حيث كانوا ينتظرونهم عند عودتهم من معاركهم أو رحلات القنص التي يخرجون فيها. وهذا الاحتفال كان يقام بالشعر والرقص والغناء. لذلك، كان الشعر الملقى غالباً ما يكون في مديح الرماة العائدين وذمّ أعدائهم، وقد أصبح هؤلاء لاحقاً يرافقون الفرسان في غزواتهم والسادة في رحلاتهم ويمارسون هذا التقليد الذي أُضيفت عليه مع الوقت فنون الفرجة وتمثيل القصص الشعبية وأشعار الغزل وغيرها.
ثم انتقلوا إلي مصاحبة الجيش عند خروجه للغزوات و كدا تقديم الفرجة لأفراده وغالبا ما كان يتم ذلك بالأدوات المتوفرة (السلاح) إلي أن أصبحوا يقدمون الفرجة في الأسواق والقري والمواسم و الأضرحة، حيث أن الجانب الروحي والحربي ساهم بشكل كبير في انتاج مظاهر الفرجة التي لم تكن القصد الحقيقي من تواجدهم.
لكن الادوات التي يستخدمها عبيدات الرمى في الاهازيج وحين تغني هي أدوات لها صلة بالمجتمع الزراعي وهي البندير، التعريجة والمقص.

مهرجان سنوي يخلد فن عبيدات الرمى

واصبح  المغرب يحتضن تظاهرة سنوية تحاول استعادة هذا الفن وإحيائه، هي "المهرجان الوطني لفن عبيدات الرمى"، في عدة مدن مغربية هي خريبكة ووادي زم وأبي الجعد. 
من الفرق والمجموعات التي تشارك في هذه التظاهرة "مجموعة لشهب"، وأولاد عياد"، و"عبيدات الرمى أولاد تساوت"، و"فرقة الزلاقة"، و"الصيادة الشرقي" و"حميد السرغيني"، و"الزعامة بني بتاو" وغيرهم.
ومن اجل الحفاظ على هذا التراث المغربي وتجديد الصلة بالذاكرة الشعبية المغربية الممتعة، في ظل التأثيرات الثقافية المعولمة، يجب على الباحثين أن يبدؤوا بخطوات توثيقية لهذا الموروث الثقافي الشعبي الفسيفسائي العريق والمميز لهويتنا الثقافية.

عبيدات الرمى خريبكة الفرقة المحلية أصبحت عالمية

استطاعت مجموعة عبيدات الرمى، الفرقة المغربية التي تنتمي لمدينة خريبكة والتي تأسست سنة 1996، أن تفرض حضورها كواحدة من أبرز الفرق الفنية الفولكلورية التي شقت مسارها نحو الشهرة العالمية.
بأعضائها السبعة ولباسها التقليدي المميز وآلاتها الموسيقية التراثية البسيطة، حققت فرقة "عبيدات الرمى خريبكة" نجاحا كبيرا وساهمت في نشر الفرجة الشعبية بحيث أصبح صيتها ذائعا بمختلف ربوع المملكة مما سهل وصولها الى العالمية حيث أصبحت تشارك في احياء السهرات بعدد من المهرجانات العالمية بكل من تونس وقطر وفنزويلا ورومانيا وكندا والشيلي و كذا بمجموعة من العواصم الأوروبية وتمكنت من كسب اعجاب جماهيري واسع داخل وخارج المغرب. 






هل اعجبك الموضوع :

تعليقات